روائع الحياة الزوجية....

لعل ما يجعل الحياة الزوجية أكثر جمالاً وروعة هي شعور المرء بالمزيد من الاستقرار والجمال ، حيث والانسان بمجرد دخوله هذه الحياة يكون قد اكمل نصف دينه ولا يتبقى له سوى نصف الدين ليتمه بإقامة الفروض المكتوبة والمسنونة في كتاب الله عز وجل القرآن الكريم وسنة رسوله الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم.
لأن من روائع الحياة الزوجية انها تحصن المرء من أشياء كثيرة حوله وتبعده عن الكثير والكثير مما يخالف الشرع والدين.. والشاب بعد توديعه حياة العزوبية يشعر - بالضرورة - بالمسؤولية التي ألقيت على عاتقه، فهو لابد له ان يفكر بأكثر جدية وبمسؤولية اكبر لأنه بعد ايام وشهور قلائل سيصبح بضرورة أباً وبعد ان كان لا يشغله شاغل صار للحياة مذاق وطعم آخر، فروعة ان يكون لك ابن لا تساويها روعة على الاطلاق وتتملك المرء منا سعادة لا تضاهيها سعادة كيف لا وقد اصبحت أباً وصار لك من يحمل اسمك، ومن روائع الحياة الزوجية ايضاً شعور المرء بأنه لم يعد ذلك الطفل الذي ينتظر المصروف من عائله ولم يعد يبالي بكمية الحنان التي كان بحاجة اليها فيما قبل الزواج بل صار اكثر وقاراً وجدية والتزاماً مما قبل، وهذا عامل طبيعي لتطور الحياة، والحياة تجارب كما قيل نحاول تحقيق اكبر قدر من النجاح في كل تجربة.
ولكن يظل المهم من كل ذلك انه لابد من المرور والتفكير في الحديث النبوي الشريف القائل: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج.. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» صدق رسول الله.
نصيحة صريحة وفي غاية الاهمية يجب ان لا يتجاهلها اي شاب لأنها على حد تجربتي من اهم النصائح في هذا الشأن على الاطلاق.. اسألوا ايها الشباب عن الباءة ان كنتم لا تعلمون لأنها الاستطاعة الكاملة على تكوين اسرة مستقلة حتى وان كنت تسكن مع عائلتك حتى وان كان والدك هو المسؤول عن الصرف والشؤون المالية فكر في المستقبل واسأل مجرباً.